إسرائيل جنوبا و النصرة بقاعا والأسير في الداخل.
د.نسيب حطيط
الهدف الأساس نزع سلاح المقاومة لحماية إسرائيل وثرواتها النفطية والغاز ،لا ديمقراطية ولا إصلاح بل تفكيك لسوريا عبر قطع الرؤوس والسيارات المفخخة.
لقد تكررت تهديدات المعارضة السورية بالزحف إلى لبنان بعد إنتصارها في سوريا ومحاسبة ( المقاومة ) وحلفاء سوريا ، ولم نسمع المعارضة السورية تهدد إسرائيل أو تتعهد بتحرير الجولان ، احد قياديي النصرة يؤيد السلام مع إسرائيل!
لا بد من إنهاك المقاومة والثأر ، و تدمير محور المقاومة في لبنان وسوريا وإيران ، تحت شعارات مذهبية وتكفيرية عبر ( الإسلام الأميركي ) المنحرف الذي يعتقد أن رسول الله ( ص ) ( ذباح ) و( قتال ) بينما يقول الله سبحانه( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.)
أطلقت صواريخ ( النصرة ) وما يسمى بالجيش السوري الحر على الهرمل وسقط الشهداء والجرحى ، بعدما عاش اللبنانيون في الداخل السوري والقتل والتهجير على مدى سنتين وأجبر سكان أكثر من من عشرين قرية( شيعية ) على الهجرة ، ولم يتحرك أحد وخطف الزوار اللبنانيون وتم التحرش بالعشائر من آل المقداد وجعفر ، وتم إغراق لبنان بشكل مشبوه بالنازحين السوريين والفلسطينيين حتى قاربوا المليونين والعدد إلى إزدياد ، وكذلك إقفلت الحدود التركية بإتجاه النازحين وفتحت أمام المسلحين من كل العالم.
يعيش لبنان سباقا بين الحكومة والإنتخابات والإنفجار، ويرزح اللبنانيون تحت وطأة التهديدات والخروقات الإسرائيلية ، و الفتنة المشبوهة للأسير ورعاته الأتراك والقطريين وبعض اللبنانيين الذين ينسقون مع الأتراك قبل تحرك الأسير تحت عنوان رعاية ( الأفلام التركية ) في صيدا ،والظاهر أننا سنشهد أفلاما تركية أخرى ضمن سلسلة فيلم ( أعزاز)الطويل وفيلم القصف على الهرمل من المسلحين الذين تسهل تركيا دخولهم وتأوي قياداتهم خاصة الجيش السوري الحر الذي ترعاه وتقوده تماما كما رعت إسرائيل جيش لبنان الحر في الجنوب بعد غزو 1982 .
والسؤال... هل تقوم تركيا بتمثيل ورعاية المصالح الإسرائيلية في لبنان بعد المصالحة بينهما ،وتتحول السفارة التركية إلى مكتب إتصال إسرائيلي ، والسفير التركي ممثلا للمصالح الإسرائيلية في صيدا لرعاية الأسير وتحريضه لإفتعال الفتن والإستفزازات المذهبية وقطع طريق الجنوب ، علهم ييفقدون أعصابهم ويقومون بالرد فتشعل الفتنة لإحراق المقاومة.
وضمن نقاش هادئ ، مع الذات ومع المسؤولين الرسميين والقوى السياسية نطرح بعض الأسئلة.
- هل الخروقات الإسرائيلية حق طبيعي للعدو حتى لا يأبه بها المسؤولون ويسارعوا بالشكوى للجامعة العربية ومجلس الأمن؟.
- هل التغاضي عن الحركات السلفية ، وتحركات الفتنة في صيدا وغيرها من المناطق ستجعل الآخرين بمنأى عن الحريق؟.
- هل إهمال قضية خطف الزوار اللبنانيين من تركيا والمعارضة السورية ستنهي هذه القضية ، كما حصل في قضية الإمام الصدر والتي ستغلق بمجرد إفتتاح السفارة الليبية في لبنان؟.
- من يضمن أن لا يتحرك أهالي المخطوفين وبمساعدة بعض الأنصار لتحريك القضية والضغط على الحكومة التركية لإستعادة ذويهم طالما بإستطاعتهم تجميع 100 شخص كما يفعل البعض في صيدا وطرابلس؟.
- من يضمن أن لا يتحرك البعض من أهل الجنوب بعيدا عن القوى السياسية الشيعية لرد الأعتداء المتكرر عليهم بقطع طريق الجنوب أو يتحرك البعض من الشيعة في صيدا ليدافعوا عن أنفسهم ضد حملة تطهير صيدا من الغرباء؟.
النار السورية بدأت تتمدد إلى البقاع مع أعواد الثقاب المنتشرة عبر النازحيين السوريين والفلسطينيين ،ويكفيها الآن حادث عرضي أو مدبر أو ( تشكيل حكومة ) لا تتمثل فيها قوى 8 آذار وخاصة قوى المقاومة حتى ينفجر لبنان بما فيه ، خاصة وأن الشهر القادم هو أيار؟.